أسلوب حياة الكلاب

أسلوب حياة الكلاب والتي تعد من أكثر الحيوانات الأليفة التي تربط الإنسان بها علاقة وثيقة لأنها تحمل معها الكثير من البهجة والمرح والمغامرات، ولكنها من ناحية أخرى تحمل معها العديد من التحديات والمسؤوليات لأنك كمربي كلب أليف يجب أن تكون من ضمن أولوياتك صحة وسعادة كلبك.

وذلك من خلال المعرفة والإلمام ببعض الأمور بجانب المجهود والعاطفة التي سوف تغير حياة كلبك بشكل إيجابي، كذلك يكون للغذاء الصحي الغني بالعناصر الغذائية دور كبير في الحفاظ على صحة وسعادة كلبك، لذلك في حال كنت ترغب في التعرف على بعض النصائح التي تمكنك من تربية كلبك ورعايته بشكل يضمن له الصحة والسعادة تابعنا حتى النهاية.

أسلوب حياة الكلاب 

أسلوب حياة الكلاب التي بدأ الإنسان في تربيتها منذ آلاف السنين تتطورت مع الوقت لتصبح أكثر من مجرد علاقة بين حيوان وصاحبه، بل يكون الكلب المنزلي جزءًا أساسيًا من الأسرة في الكثير من الأحيان، حيث يكون للكلاب أسلوب حياة مميز يعكس احتياجاتها الطبيعية والفسيولوجية والاجتماعية، لذلك يمكن عرض أسلوب حياة الكلاب من عدة جوانب مثل النظام الغذائي والأنشطة اليومية والتواصل الاجتماعي والاحتياجات النفسية على النحو التالي:

وضع برنامج روتيني 

الكلاب من الكائنات المحبة للحياة الروتينية والالتزام لأن تلك الحياة تشعر بالأمان والقدرة على التوقع والتنبؤ الأمر الذي يترتب عنه شعورها بالراحة والاستقرار في المنزل، لذلك يجب وضع روتين لكلبك الأليف يتضمن موعد تناول الوجبات الصحية ووقت للعب والتمارين ووقت للراحة بشكل منظم ضمن ساعات وأوقات معينة.

 وذلك لأن الكلاب من الكائنات المحبة للعادات والحفاظ على حالة الاستمرارية بتأديتها مما يقلل من حالة التوتر لديها ويجعلها تشعر بالارتياح، كما يجب عليك التحقق من تنفيذ ذلك الروتين بشكل مستمر، خاصةً الأوقات المخصصة للمشي والوجبات وجلسات التمرين لأن الكلاب كائنات دقيقة تشعر بالتغير مباشرة الأمر الذي قد ينعكس عليها سلبًا.

الاهتمام بالنظام الغذائي 

من المعروف أن النظام الغذائي الغني بالعناصر الغذائية المتعددة يكون مهم جدًا لصحة كلبك سواء كانت النفسية أو الجسدية أو الذهنية مما يحتم عليك وضع نظام غذائي سليم لكلبك وفقًا لسلالته وعمره ومستوى نشاطه بجانب أن منحه طعام خاص بالكلاب ذو جودة عالية  ليضمن الاستفادة من جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها، فضلًا عن أنه يجب تجنب إطعامه بقايا الطعام لأنه يكون غير صحي ويسبب له ضرر ومضاعفات خطيرة.

كذلك يجب عليك الاهتمام بالتمارين الحركية والرياضية لأنها تؤثر على صحة ولياقة كلبك، وذلك من خلال وضع وقت يومي لنزهات المشي واللعب معه ببعض الألعاب التفاعلية، حيث تساهم التمارين الرياضية اليومية والمستمرة في حرق الدهون الزائدة وتجنب الإصابة بالسمنة بجانب أنها تحفز القدرات الذهنية والعقلية لدى كلبك وتحميه من الإصابة بالمشاكل السلوكية.

تزويده بالمحفزات العقلية 

تتمتع الكلاب بقدرات ذهنية وعقلية وذكاء عالي جدًا مما يحتم عليك الاهتمام بتلك القدرات التي يمتلكها كلبك والعمل على تحفيزها وتطويرها حتى لا يصاب بالملل الذي يسبب له اضطرابات سلوكية وتوتر وإجهاد، ويكون ذلك من خلال منحه طعام صحي وتوفير له الألعاب التفاعلية مثل لعب الألغاز والمكافأة وغيرها من الألعاب التي تؤثر بشكل إيجابي على حياته وصحته الذهنية والعقلية والسلوكية.

من الجدير بالذكر أن جلسات التمارين التي تقوم بها مع كلبك لتدريبه على سلوك ما يكون لها تأثير كبير على حياته، فمن الممكن أن تعلمه حركات جديدة من خلال ألعاب موزع الهدايا التي تجعله منتبه ذهنيًا وعقليًا، حيث لا يقتصر التحفيز الذهني على إبقاء كلبك مستمتع بل يحميه من الإصابة بالاضطرابات السلوكية الناتجة عن الملل.

الحياة الاجتماعية 

تلعب الحياة الاجتماعية والتفاعل دور مهم في سلوك كلبك وحالته المزاجية مما يحتم عليك تقديم كلبك للأخرين وجعله يتفاعل معهم سواء كانوا أشخاص من مختلف الفئات العمرية أو كانوا حيوانات أليفة، حيث يساهم هذا التفاعل في تطوير سلوكيات اجتماعية إيجابية بديلة للسلوك العدواني تجاه المجهول.

كذلك يمكنك أن تجعل كلبك ينضم إلى مراكز لتعليم الكلاب ضمن مجموعات مما يحسن من حالته المزاجية والاجتماعية بشكل كبير، بجانب أن التفاعل المستمر مع الكلاب الأخرين والأشخاص سوف يساعد كلبك على الشعور بالرضا في جميع الحالات الاجتماعية.

الرعاية البيطرية المستمرة 

في صدد حديثنا عن أسلوب حياة الكلاب سوف نتحدث عن الرعاية البيطرية المستمرة، حيث تلعب الزيارات الدورية للطبيب البيطري دور هام في صحة وسلامة كلبك الأليف مما يحتم عليك وضع جدول مخصص للزيارات الدورية واللقاحات الضرورية لمعالجة الطفيليات والبراغيث التي قد يصاب بها.

من الجدير بالذكر بالذكر أن الطبيب البيطري سوف يقوم بمنحك دليل متكامل لتغذية كلبك والعناية به وطرق علاج المشاكل السلوكية التي يمكن أن يصاب بها، إلى جانب أن الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية يعاني منها كلبك ينقذه من الإصابة بالأمراض الخطيرة التي قد تتطلب علاجًا طويلًا لكلبك، لذلك يجب عليك أن تكون يقظ لأي تغيير قد يحدث على سلوك أو شكل أو صحة أو قابلية كلبك.

الحفاظ على صحة الفم والأسنان 

بعد التعرف على أسلوب حياة الكلاب سوف نتحدث عن الحفاظ على صحة الفم والأسنان، حيث تحتاج أسنان كلبك إلى العناية السليمة والصحيحة لأن إهمالها يتسبب في الإصابة بالمشاكل الصحية التي تكون أمر مزعج وتسبب الألم والالتهابات والعديد من المشاكل الصحية المعقدة لكلبك.

لذلك يجب عليك وضع روتين يومي للعناية بصحة فم وأسنان كلبك يتضمن معجون أسنان خاص بالكلاب وفرشاة أسنان خاصة بالكلاب تكون ناعمة ومناسبة لأسنانه ولثته، حيث يساهم تنظيف أسنان كلبك بشكل مستمر في حجب تراكم طبقة الجير على الأسنان وحمايته من أمراض اللثة ورائحة النفس الكريهة.

خلق بيئة آمنة لكلبك 

استكمالاً لحديثنا عن أسلوب حياة الكلاب سوف نتحدث عن أهمية خلق بيئة أمنة لكلبك بمعنى أن تتخلص من جميع الأشياء التي تشكل خطرًا على كلبك وجميع النباتات السامة والأشياء الصغيرة التي يمكن أن يبتلعها بجانب الحرص على جعل جميع الأكبال الكهربائية بعيدة عن متناوله.

كذلك يجب أن تكون الأدوية والمواد الكميائية والمنظفات بعيدة عنه، كما يجب أن توفر له مكان للنوم والراحة لأن البيئة الأمنة يكون لها دور مهم على صحة كلبك وسلامته الجسدية والنفسية والعقلية أيضًا.

تدريب التعزيز الإيجابي 

وبعد التعرف على أسلوب حياة الكلاب سوف نتحدث عن أهمية تدريب التعزيز الإيجابي، حيث يجب عليك عندما تدرب كليك على إتقان مهارة ما أن تتبع معه أسلوب التحفيز والدعم والمدح لأن ذلك يساهم في تقوية العلاقة بينكما، بينما يؤثر أسلوب العقاب والتوبيخ سلبياً على علاقتكما مما يجعل الصبر والإصرار هما مفتاح النجاح للوصول إلى النتائج المطلوبة وتقوية الرابط بينك وبينه وتشجيع كلبك على اكتساب المهارة التي ترغب في تعليمها له.

أسلوب حياة الكلاب يمثل خليطًا من الراحة والأنشطة البدنية والتفاعل الاجتماعي، فمن خلال توفير بيئة داعمة ومناسبة يمكن للكلب الخاص بك عيش حياة مليئة بالسعادة والصحة مما يساهم في تعزيز العلاقة بينكما ويضمن رفاهية الكلب في كل مرحلة من مراحل حياته.