تحتاج تربية قطط الشوارع إلى أسلوب خاص من المعاملات والتربية بداية من عمليات الفحص البيطري اللازمة لتتبع وتحديد الحالة الصحية مرورا بالتفاعلات السلوكية اللازمة لتعزيز الثقة بين القط والعائل والتي يمكن من خلالها تطوير مستوى الروابط وتحسين وتهذيب نمط الاستجابة.

على الرغم من اختلاف فصائل القطط بناء على مظهرها الخارجي أو بيئتها الأصلية إلا أنها تشترك في جملة من الصفات والسلوك منها على سبيل المثال حب التقارب مع البشر وتكوين روابط معهم وفي سبيل ذلك تمارس القطط مظاهر محددة من السلوك منها المواء والحركة بين الأرجل.

تحديات تربية قطط الشوارع

ترتبط حياة الشوارع لدى القطط بإحساس متصل بالخوف والمطاردة، ما يغلف سلوكها بالمظاهر العدائية المناسبة للاستجابة والحفاظ على حياتها مقارنة بطبيعة البيئة الموجودة فيها، ما يجعل عملية التربية “في هذه الحالة” قائمة بالدرجة الأولى على تهذيب السلوك البدائي والعدواني وتعويضه بالسلوك الودود.

تنقسم قطط الشوارع إلى فئتين، قطط منزلية تخلى عنها أصحابها، وقطط تعيش تعيش في الشوارع منذ البداية، تعد الأخيرة أسهل نسبيا في عملية الترويض، نتيجة وجود مشاكل تتعلق بمستوى الثقة في البشر والحياة المنزلية بشكل عام.

الفحص الطبي هو خطوة أساسية وضرورية في حسم قرار تربية قط منزلي، تحيا هذه القطط في وسط بيئة مليئة بالعوامل المؤهلة للإصابة بالأمراض، وفي حين قد لا يبدو على القط ملامح الإصابة بالمرض، إلا أنه قد يكون حامل للعدوى “عائل وسيط”، قد تشمل الأخيرة المتحورات الفيروسية، وهي مسببات عدوى تعيش في جسم المستضيف دون أن تسبب ضرر في وظائفه الحيوية، حتى تتاح لها فرصة الانتقال إلى العائل المناسب.

ترويض قطط الشوارع

العديد من العوامل مسؤولة عن تحديد قدرة مقدم الرعاية على تربية قطط الشوارع، من هذه العوامل على سبيل المثال، العمر والشخصية والتجارب السابقة، تجاوز هذه العوامل وصولا إلى أسلوب الترويض المناسب، يتطلب التطرق إلى الوسائل الأكثر ملائمة وفاعلية في تهذيب السلوك وتعزيز بناء الروابط وتحسين نمط الاستجابة.

على رأس هذه الوسائل يأتي الطعام والتدليل، كأكثر الأدوات فاعلية مقابل النظائر من الأدوات الأخرى، على سبيل المثال، ترتبط حياة قطط الشوارع بالحصول على نمط تغذية سيئ وكريه مقارنة بالقطط في المنزل أو الموجودة بشكل عام في الحياة البرية، تقديم وجبات غذاء ذات مذاق وشكل مميز بجانب قيمته الغذائية المناسبة، من شأنه تحفيز المناطق الذهنية المرتبطة بالولاء والثقة، كما أن الحفاظ على روتين تغذية مجدول، يحفز المناطق العصبية المرتبط بالتعود والنمطية، وهو أمر يمكن تطويره عند ربطها بألعاب المكافأة والطعام، ما يحسن في النهاية وبشكل عام الاستقرار النفسي وأسلوب الترويض.

تدليل القطط..الأدوات والنتائج

تعزيز الروابط العاطفية بين القط والعائل، من خلال مجموعة القنوات المختلفة المتاحة لذلك، يساهم بشكل فعال في التخفيف من علامات التوتر والقلق والإحساس العام بعد الرغبة ويحسن من فرص تربية قطط الشوارع، يمكن تنفيذ ذلك من خلال:

عمليات التدليك المستمرة.
ممارسة الألعاب الترفيهية وألعاب التحفيز الذهني.
التنزه في المناطق المفتوحة.

يتطلب الأخير مجموعة من الأدوات الخاصة، التي يمكنها تلبية معايير الأمان والسلامة، منها على سبيل المثال، حقيبة تنقل القطط الصغيرة، وهي إحدى الوسائل الأكثر ملائمة، لتوفير قدرة حركة آمنة ومرنة، كما أنها تسمح بتنفيذ عملية تهوية مناسبة.

ممارسة ألعاب المطاردة والعدو من شأنه كذلك تعزيز مستوى الروابط بين القط ومقدم الرعاية ويتيح بشكل عام تحسين مستوى اللياقة البدنية للقط بالإضافة إلى مستوى اللياقة الذهنية.

أهمية حقائب حمل القطط

توفر حاملات الحيوانات الأليفة الراحة أثناء الحركة والانتقال بشكل عام، وهي مصممة لزيادة مستوى الإحساس بالأمان مع مراعاة معدل تدفق الهواء بشكل حر اثناء الاستخدام، ومنها على سبيل المثال، حقيبة ظهر تنقل للقطط، وهو منتج يتميز بالتصميم المرن والجذاب بالإضافة إلى الفعالية في الاستخدام.

تظهر الدراسات أن القطط يمكنها بالفعل أن تعتاد على وجودها في الحاملات المخصصة لها، يساهم ذلك بشكل عام في خفض مستويات التوتر لديها، كما يتصل تدريبها على هذا النمط من الأدوات بتحفيز مناطق التعود والأمان في الدماغ، ما من شأنه تحقيق استقرار السلوك لديها.

استخدام أسلوب المكافأت ضمن عمليات تدريب القطط على الدخول في حقائبها، يتصل بشكل عام بأسلوب ترويض وتربية قطط الشوارع.

حقائب الحمل الخلفية

تتمتع حقيبة ظهر تنقل للقطط، بعدد من المواصفات التي تضمن بدورها تحقيق عملية مريحة للحركة والسفر أو الانتقال بشكل عام، وذلك من خلال:

توفير مساحة داخلية ملائمة مريحة.
منافذ تهوية متعددة.
مصادر تدفئة مدمجة.
وجود منفذ رؤية.
مصنوعة من مواد غير مسببة للحساسية.
حماية ومتانة أعلى.
تصميم عصري جذاب.

تحتاج تربية قطط الشوارع بشكل مستمر إلى الحفاظ على نمط التقارب والصلة من خلال التفاعل الديناميكي القائم على التغذية والتدليك أو ممارسة الأنشطة المختلفة بشكل عام، والتفاعل السيكولوجي من خلال التحدث بشكل مباشر مع القط أو تنفيذ سلوكيات التهدئة والاستقرار المختلفة.

السلوك الغريزي والسلوك المتعلم

ترويض قطط الشوارع أو تربية قطط الشوارع هو مفهوم قائم على تهذيب السلوك الغريزي بما يؤهلها للحياة المنزلية يتضمن ذلك إدراج وسائل السلوك المتعلم في سياق تفاعلي قائم على التحفيز والتنبيه والمكافأت.

يشمل سلوك القطط الأفعال وردود الأفعال التي تظهرها القطط استجابة لمثيرات وأحداث مختلفة، ويشمل لغة الجسد، وعادات الإخراج، والعدوان، واللعب، والتواصل، والصيد، والاستمالة، ووضع علامات البول، وفرك الوجه، ويختلف ذلك بين الأفراد والمستعمرات والسلالات.

تربية قطط الشوارع التي تتراوح أعمارها بين أسبوعين إلى سبعة أسابيع، عادة ما يتم في غضون شهر من اصطيادها، الأعمار الأكبر تتطلب وقت أطول نسبيا، ومن جهة أخرى، لا يمكن تكوين علاقات اجتماعية بين بعض أنواع القطط والبشر بسبب عوامل مثل التأثير الجيني أو الحالة الصحية السلبية، وبشكل عام، تعد أفضل طريقة لتكوين علاقات اجتماعية بين مقدم الرعاية والقطط، هي التعامل معها لعدة ساعات في الأسبوع.

سلوك القطط ولغة تواصلها

تعتمد القطط بشكل كبير على لغة الجسد للتواصل، الفرك واللعق هما جزء من لغة التواصل الجسدية، وبشكل عام، تعتمد القطط على ذيلها وأذنيها وموضع رأسها ووضعية ظهرها في التواصل عن طريق لغة الجسد.

تتعلم القطط الصغيرة المواء للتواصل مع أمهاتها، ومع تقدمها في العمر، تتعلم القطط إصدار الأصوات عن طريق العواء والهسهسة والهدير، للتواصل مع القطط الأخرى، وتستخدم معظم القطط المواء للتواصل مع البشر والتعبير عن حالتها الشعورية، يشمل ذلك التعبير عن الجوع، الوحدة، الألم أو الإصابة.

تتصرف القطط بعدوانية عندما تتعرض للإصابة أو تحتاج إلى عناية طبية، ما يتطلب اصطحاب القطة إلى طبيب بيطري متخصص لتحديد السبب المرتبط بطبيعة السلوك، هناك سلوكيات شائعة تشير إلى العدوان، منها على سبيل المثال، الوقوف المستقيم المتصلب، والأرجل الخلفية المتصلبة مع خفض الرأس، والتحديق المباشر، وذلك بخلاف الهجوم المباشر وإحداث إصابات مثل الخدوش أو العضات.

يوفر دكان السعودية مجموعة الأدوات اللازمة لعملية تربية قطط الشوارع يشمل ذلك توفير أدوات النظافة والعناية الشخصية وأدوات الحمل والتدليل والمجموعات الغذائية المناسبة لتعزيز النمو والتحفيز الذهني.