تشخيص أمراض القطط هو عملية حيوية ومهمة تهدف إلى تحديد الأسباب الكامنة وراء الأعراض التي تظهر على القطط لضمان تقديم العلاج المناسب وتحسين جودة حياتها، تعتمد هذه العملية على الجمع بين الملاحظات السريرية، والتاريخ المرضي، والفحوصات المخبرية والتشخيصية.

في البداية يتعين على الطبيب البيطري إجراء فحص جسدي شامل للقط لتقييم حالته العامة، بما يشمل قياس درجة حرارته، فحص الفم والعينين، والاستماع إلى القلب والرئتين، كما يُعد التاريخ الطبي للقط (مثل التطعيمات السابقة، نوع الغذاء، البيئة المحيطة، والتغيرات في السلوك) جزءًا أساسيًا من التشخيص.

تشخيص أمراض القطط

تتم عملية تشخيص أمراض القطط من خلالك عن طريق متابعة عدد من العلامات الهامة، وهي:

تغير يطرأ على شخصية القط

من أبرز العلامات التي تساعدك على تشخيص أمراض القطط متابعة السلوك الخاص بها، مثل الميل إلى العزلة أو أنها أصبحت أكثر عدوانية، ويجب هنا أن نشير إلى دور العمر في ذلك، ولكن لا يكون بشكل مبالغ فيه، لذلك يجب أن تعود إلى الطبيب في الوقت المناسب.

كما أنك في حالة إذا كنت تريد تقديم طعام يدعم صحتها عليك الاعتماد على الطعام الجاف للقطط بالدجاج.

رائحة الفم الكريهة

علامة مميزة تساعدك على تشخيص أمراض القطط بسهولة، حيث إنها دليل على وجود مرض في فمها مثل نوع من البكتيريا أو الجروح التي يمكن أن تخلق لها عدد من المضاعفات الصحية في المستقبل.

كما أن هناك مجموعة من الأمراض الباطنة التي تحدث ذلك التغير المفاجئ في تلك الرائحة، لذلك يجب الرجوع إلى الطبيب في أسرع وقت، كما أنك يمكنك تجنب عدد من الأمراض المختلفة عن طريق الاعتماد على طعام مخصص لدعم صحة الكلى.

تساقط الشعر وتهيج الجلد

تتعرض القطط بشكل دائم إلى تساقط الشعر، ولكن بشكل دوري دون مبالغة، أما إذا زاد معدل سقوط شعر القطط من حيث تغير الوقت الموسمي لتلك العملية، أو ملاحظة سقوط الشعر على هيئة كرات، فإن ذلك يشير إلى مشكلات في جلد القطة يمكن أن تشير إلى وجود عدد من الحشرات أو البكتيريا.

كما أنها يمكن أن تشير إلى الإصابة بنوع من الحساسية ناحية أي طعام في نظامها الغذائي، لذلك يجب الرجوع إلى الطبيب البيطري عند ظهور تلك الحالة، ومن هنا يجب علينا أنه يجب الاعتماد على طعام مخصص للقطط البالغة بالدجاج.

عادات الطعام والشراب

من أهم العلامات التي تساعدك على تشخيص أمراض القطط هي تغير تلك العادات، من الطبيعي أن يغير القط سلوكه الطبيعي عند تغير بعض الظروف مثل المسكن والمناخ، ولكن في ظل ثبات ذلك، يجب التأكد من وجود مشكلة داخله تحتاج إلى الرجوع إلى الطبيب في أسرع وقت.

تغير الوزن بشكل سريع

القط مثل الإنسان يحتاج إلى وزن مثالي يمنع الأمراض أن تفتك به، في حالة إذا لاحظت أن قطك قد تغير شكله نتيجة ذلك، من الأفضل الرجوع إلى الطبيب في تلك الحالة، حيث تدل تلك الحالة على عدد من الأمور أولها النظام الغذائي الذي لا يحتوي على التوازن، وذلك في حالة إذا زاد الوزن.

أما في حالة انخفاض وزن القطط يمكن أن يشير إلى الإصابة بأي من الأمراض الباطنة التي تؤثر على مقدار الشهية وبالتالي نزول وزن القط.

النوم لفترات طويلة

على الرغم من أن القطط تحب النوم لفترات طويلة، إلا أنه في حالة زيادة ذلك عن المعتاد يمكن التأكد من وجود مشكلة صحية، خاصًة إذا كان قطك في عمر صغير ويميل إلى اللعب والمرح بشكل كبير.

تغير عادات التبول والتبرز

علامة قوية يمكنك الالتزام بها من أجل تشخيص أمراض القطط، من المتعارف عليه أن القط حيوان شديد النظافة ويهتم بإتمام عمليات الإخراج في أماكن محددة لها، ولكن تغير تلك الأماكن، يشير إلى وجود مشكلة إما في الجهاز الهضمي أو في الجهاز البولي.

يمكننا وصف تلك المشكلة بشكل أكبر من خلال عدم قدرة القط في التحكم في نفسه حتى يصل إلى المكان المخصص لتلك العملية، إذا ظهر ذلك الأمر يجب عليك ألا تتردد في زيارة الطبيب، حيث إنقاذ حياة قطتك من أي حالة مرضية متقدمة تحتاج إلى سرعة التدخل.

أكثر الأمراض التي تصيب القطط

هناك أمراض تصاب بها القطط يمكن التعرف عليها من خلال تشخيص أمراض القطط المنزلي، يمكن تناولها من خلال ما يلي:

التهابات الجهاز التنفسي

من الأمراض الشائعة بين القطط، حيث تنتج عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي يمكن أن يصاب بها القط من خلال العدوى من حيوان آخر أو من الإنسان أيضًا، من أبرز الأعراض الخاصة بها السعال والكحة والخمول وبعض القرح في الفم والحمى والخمول.

إن أفضل علاج لتلك الحالة الرجوع إلى الطبيب البيطري حيث يحدد مجموعة من المضادات الحيوية التي تتناسب مع عمر القط والتاريخ المرضي الخاص به.

مرض ابيضاض الدم

من أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب القطط وتتسبب لها في تدمير الجهاز المناعي الخاص بها، وتنتج تلك الحالة من خلال عدوى فيروسية، حيث يعتبر من الأمراض شديدة الانتشار بين القطط، يمكن حماية القط منه من خلال التأكد من عدم مخالطته للقطط الأخرى حيث ينتشر من خلال تلك الحالة، والحفاظ على التطعيمات الخاصة به في مواعيدها.

يمكنك تشخيص تلك الحالة من خلال عدد من الأعراض مثل سليان العين والأنف وفقدان الوزن ومشكلات اللثة وفقدان الشهية والخمول، لا يوجد علاج لتلك الحالة إلا من خلال إتمام عملية التطعيمات الوقائية له.

عضات القطط المختلفة

من الأخطار المهددة لكافة القطط، من الممكن أن يتعرض القط إلى عضة آخر أو الخربشة منه، حيث ينتقل له عدد من الأمراض مثل السعار، إن الحل الأمثل للتعامل مع تلك الحالة هي التعقيم السريع لأي جرح، وعدم إخراج القط إلى الشارع بشكل دائم، مع العمل على الالتزام بكافة التطعيمات المحددة للقط.

طاعون القطط

يعتبر من أخطر الأمراض الشديدة التي تحتاج منا التشخيص السريع والرجوع إلى البيطري من أجل توفير الرعاية الطبية المكثفة، حيث تظهر على القطط عدد من الأعراض مثل فقدان الشهية والحمى والإسهال الشديد مما يصيب القط بالضعف العام، وتعتبر السوائل والمضادات الحيوية هي العلاج الفعال في تلك الحالة.

نصائح لإتمام عملية تشخيص أمراض القطط

يمكنك القيام بعدد من النصائح التي تساعدك على الحفاظ على حياة قطك، يمكن تناولها من خلال ما يلي:

التأكد من السلوكيات اليومية الخاصة به أنها تسير على ما يرام، وفي حالة وجود أي مشكلة من الأفضل الرجوع إلى الطبيب في أسرع وقت.
لا يفضل الاعتماد على أعيننا وخبرتنا السابقة في التشخيص أو إعطاء أي علاج للقط لن يحدده الطبيب البيطري من قبل.
الالتزام باللقاحات المحددة للقطط، من أجل حمايتها من الأمراض المختلفة التي لا يكون لها علاج.
التأكد من صحة النظام الغذائي الخاص بهم، ويمكن الرجوع للطبيب البيطري في تلك الحالة.

لكي تتمكن من إتمام عملية تشخيص أمراض القطط، يجب أن تكون شديد الملاحظة لحيوانك الأليف، حيث إن الأمراض تؤثر بشكل مباشر على السلوكيات الخاصة به قبل الطعام والشراب، لذلك إذا لاحظت ذلك يجب التأكد من الذهاب إلى الطبيب، وعدم الاستهتار والنظر بشكل أكثر جدية له.