وقت تكاثر الطيور والاستراتيجيات الخاصة به

إذا كنت من مربي للطيور يجب عليك أن تعرف وقت تكاثر الطيور، الذي يعتبر من الأوقات الهامة ليس فقط لطيرك، ولكن لهواة تربية الطيور الذين يريدون خلق هجين مميز، يساعد على إظهار مدى تميزهم في المجال، مع الاستفادة من كل ذلك في الأغراض التجارية، كما أن عملية تهجين الطيور من الهوايات لدى البعض من أجل إنتاج طيور مميزة بألوانها الفريدة.

وقت تكاثر الطيور

يهتم كل مربي طيور بالتعرف على وقت تكاثر الطيور، لكي يبدأ في التركيز على الاستفادة من تلك الفترة، وفي الحقيقة من الصعب تحديد الموعد الخاص بتلك العملية على حدى، ولكن كل الطيور تبدأ في التكاثر ما بين أول الربيع إلى نهاية الصيف.

إذا كنت من مفضلين التهجين، يجب عليك الاستفادة من تلك الفترة بتوفير طعام الطيور المناسب، يمكنك الاستعانة بطعام الببغاء في حالة إذا كنت ترغب في تهجينه.

خطوات تكاثر الطيور

هناك عدد من الخطوات التي تعتمد عليها الطيور للتكاثر، يمكن أن نوضحها في ظل الحديث عن وقت تكاثر الطيور، وذلك من خلال ما يلي:

المغازلة

أولى الخطوات التي يتم تنفيذها في وقت تكاثر الطيور، وتعتمد على إتباع الذكر أسلوب لفت الانتباه، وذلك عن طريق إظهار ألوان ريشه الزاهية عن طريق فرد جسمه وأجنحته، ليظهر أكبر من حجمه ويعبر عن قوته.

كما أن الأنثى عندما تعجب بأحد الذكور تتبع نفس الطريقة، من خلال استعراض ألوانها الزاهية بشكل مميز، ولا يتوقف الأمر عند الريش فقط، بل يصل إلى عروض الطيران والرقص والغناء من كلا الطرفين، كما أنه في حالة تربية طيور الحب من خلالك، يمكنك تشجيعهم على ذلك من خلال توفير الطعام الخاص بهم.

بناء العش

من الخطوات التي تحدث في وقت تكاثر الطيور، بعد أن يقع كل من الطرفين في الحب، يبدأن في تكوين العش الخاص بهم، من أجل وضع البيض فيه، ويكون في المناطق الصعبة من الناحية الجغرافية، لمنع تعرض العش إلى الخطر، يمكن الاعتماد على مواد طبيعية أو صناعية لبناء العش.

ولكن، في قفصك سوف تجد أن الطيرين يدخلون إلى المنزل الخاص بهم، ويمكن أن يبنون عش صغير به وفقًا للغريزة، يمكنك توفير التغذية المناسبة لهم من خلال توفير طعام خليط لطيور الروز والفيشر.

وضع البيض

أهم خطوة سوف تراها في وقت تكاثر الطيور، وتتم تلك العملية مرة كل 24 ساعة، ويختلف عدد البيض الذي يضعه كل طائر حسب نوعه، وهناك عدد من العوامل التي تؤثر على عدد البيض مثل وفرة الغذاء والموقع الجغرافي وعمر الأنثى والطقس والوقت الخاص بالعملية على مدار العام.

حضن البيض

تشبه تلك العملية عملية الحمل لدى الحيوانات والإنسان، نطرًا لأهميتها للأجنة، حيث تسعى 

الأم إلى توفير درجة حرارة لا تقل عن 37 درجة مئوية، لكي يستطيع الجنين النمو دون أي مشكلة، وتختلف طريقة الحضن وفقَا لنوع الطير والطريقة التي ينقل بها درجة الحرارة إلى البيضة، كل ذلك سوف ينعكس على مدة حضن البيض في النهاية.

فقس البيض

وهنا يمكن أن نقسم الطيور إلى طيور متأخرة النشاط وهي التي تحتاج إلى فترة حضانة طويلة لكي تعد الصغير إلى التعامل مع البيئة، والنوع الآخر هو المبكر النشاط، وهو الذي يبدأ تدريب الصغير لكي يتعامل مع البيئة بشكل أسرع.

العوامل التي تحدد موسم التكاثر

يتم تحديد موسم التكاثر وفقًا لعوامل معينة، يمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:

الموقع الجغرافي

يمكن أن نتأكد من أن الموقع يؤثر على وقت تكاثر الطيور، حيث إن الطيور الواقعة بالقرب من خط الاستواء سوف يكون لها أكثر من موسم تزاوج في المدة سابقة الذكر، على عكس الطيور الخاصة بالمناطق القطبية.

أماكن التعشيش

إن تلك العملية يمكن أن تزيد أو تقلل من مدة موسم التزاوج، حيث إن بناء العش يرتبط بالموقع المحدد لتلك العملية، والمواد المستخدمة للبناء، يوجد عدد من الطيور التي تؤخر موسم تزاوجها من أجل جمع المواد المستخدمة في إتمام عملية البناء.

الغذاء والماء

من العوامل التي تتحكم في موسم التزاوج، حيث إن الطيور سوف تحتاج إلى القدر الكافي منهم ويمكن عدم العثور عليه في موطنهم، لذلك يلجئون إلى الهجرة من أجل الحصول عليه بشكل أكبر من خارج موطنهم.

عدد الحضنات

يمكن أن يكون للطير أكثر من حضنة في العام الواحد، لذلك نجد أن من ينتمون إلى تلم المجموعة سوف يقومون بتبكير موسم التزاوج الخاص بهم من أجل التأكد من توفير الموارد الضرورية.

مدة رعاية الصغار

يمكننا الإشارة إلى أنها من أكثر العوامل تأثيرًا على مدة موسم التزاوج، حيث لا يمكن للأم أن تترك صغيرها دون أن تؤهله للتعامل مع البيئة، ويظهر ذلك في الكثير من الطيور مثل الجارحة منها.

قدرة الطير الجسدية

كلما كان الطير يتمتع بالقدرة الجسدية على إتمام عملية التزاوج، كلما زادت عدد المرات الخاصة بتلك العملية، حيث يمكن أن تؤثر كافة العوامل الأخرى على ذلك العامل، مثل الحصول على الغذاء الكافي أو إتمام عملية التزاوج دون الهجرة، وإتمام عملية بناء الأعشاش دون عناء.

عوامل تؤثر على حجم البيضة

من الطبيعي أن يختلف حجم البيضة من طير إلى آخر، ولكن ما هو سبب ذلك الأمر، يعود السبب في ذلك إلى عدد الحضنات التي يقوم بها الطائر، مع عدد البيضات التي يضعها في المرة الواحدة.

لذلك كلما زادت عدد البيضات وزادت عدد الحضنات، من المؤكد أن حجم البيضة سوف يقل، والعكس صحيح.

علامات تدل على بدء موسم التزاوج

يوجد عدد من العلامات التي إذا ظهرت على طيرك، تأكد أنه يريد الدخول إلى مرحلة التزاوج، وهي:

نتف الريش

من العلامات الطبيعية التي تظهر في تلك المرحلة، حيث يرغب في تبديل ريشه ليصبح أكثر جمالًا، ولكن إذا زاد الأمر عن الحد، يجب الرجوع إلى الطبيب في أسرع وقت، حيث يمكن أن يرتبط بمرض خاص يؤدي إلى تساقط الريش أيضًا.

الصياح المستمر

من الطرق التي تؤكد الرغبة في الدخول إلى التزاوج، حيث لا يمكنك إسكاته مهما حاولت، مثل تغيير مكانه، لذلك يجب عليك التدخل في اختيار شريك له، حيث إن إهمال تلك العلامة يمكن أن يتسبب في التأثير على نفسيته بالسلب.

العض 

من السلوكيات التي تؤكد حاجة الطير إلى الزواج، حيث ينفث عن رغبته في عض كل شيء حوله في القفص، لذلك من الضروري الاهتمام بنظافة القفص، والتأكد من عدم وجود أي أطراف حادة تسبب له الضرر.

تمكنا من خلال التعرف على وقت تكاثر الطيور، معرفة واحدة من المراحل الهامة في حياة كل طير، مع العوامل التي تؤثر عليها، لذلك يمكننا الإشارة إلى أنه يجب على مربيين الطيور الاهتمام بتلك المرحلة بشكل جيد، لكي يتمكنون من الحفاظ على نفسيته، كما أنها تعتبر فرصة عظيمة للأشخاص الذين يحبون عمليات التهجين، التركيز على الأسلوب المناسب لتلك العملية، لكي يحصلون على النتيجة الدالة على تميزهم.