مثل ما أن القطط من الحيوانات الأليفة التي قد توفر دعم عاطفي وأثر إيجابي على الصحة العقلية والنفسية، إلا أنها قد تسبب أو تنقل بعض الأمراض، وقد تختلف خطورة أمراض القطط المعدية للإنسان لذلك يجب علينا التعرف جيداً على كيفية تجنب أضرار القطط، حيث أن القطط هي حيوانات من فصيلة الثدييات.
فهي تتميز بجمالها ونعومة فرائها وألوانها المختلفة، وتعتبر القطط المنزلية من أكثر الحيوانات الأليفة التي يتم تربيتها في المنزل، وسبب ذلك هو صغر حجمها وسهولة التعامل معها، فوزنها لا يتجاوز عشرة كيلو، أيضاً القطط تحب اللعب والتسلية، فهي ماهرة في المطاردة.
وخلق جو من المرح في المنزل الذي تكون فيه، أيضاً تشكل حيوان حراسة في البيت من الفئران والثعابين، تعد تربية القطط والاعتناء بها من العادات المفضلة لدى الكثير من الأشخاص.
كيفية تجنب أضرار القطط
يمكننا تجنب أغلب الأمراض التي تسببها تربية القطط والاحتفاظ بها كحيوان أليف في البيت، فيمكنك التعرف على كيفية تجنب أضرار القطط من خلال قراءة النقاط التالية:
- يجب الحرص على إعطاء القطة المنزلية التطعيمات اللازمة، ومراجعة الطبيب البيطري سنوياً، وذلك للاطمئنان على صحة القطة والتأكد من خلوها من الأمراض.
- يجب الحرص على غسل اليدين بشكل جيد قبل تناول الطعام، وخصوصاً الأطفال.
- يجب ارتداء القفازات في وقت تنظيف الحديقة، أو فضلات القطة.
- يجب أيضاً الحرص على نظافة القطة والحرص على قص أظافرها بصورة دائمة.
- يجب تعليم الأطفال والتأكيد عليهم بضرورة إعلام الأم والأب في حالة أن تعرضوا إلى العض أو الخدش من القطة.
التعرف على كيفية تجنب أضرار القطط
- يجب الانتباه على صحة القطة والتوجه سريعاً إلى الطبيب البيطري، وذلك في حالة ملاحظة ظهور أعراض المرض على القطة.
- يلزم تجنب ملامسة براز القطط عند مكان قضاء حاجتها، ويجب ارتداء القفازات عند تنظيف صواني الفضلات الخاصة بالقطة، وذلك مع ضرورة غسل اليدين بعد الانتهاء من ذلك الأمر.
- يلزم أن تبقى الأوعية الخاصة برمل القطط مغطاة، وذلك في حالة عدم الحاجة لاستخدامها لحماية الأطفال من ملامسة الرمل الغير نظيف.
ما هي أمراض القطط المعدية للإنسان
بعد ما تحدثنا عن كيفية تجنب أضرار القطط، سنتحدث الآن عن أمراض القطط المعدية للإنسان، حيث تتنوع الأمراض التي تنقلها القطط للإنسان، فيمكن أن تكون أمراض ذات منشأ بكتيري، أو فطري، أو فيروسي، أو طفيلي، وفيما يلي سنذكر بعض من هذه الأمراض:
داء العطائف
- داء العطائف أو عدوى كامبيلوبكتر، هو يعتبر عدوى بكتيرية تصيب الحيوانات، إضافة إلى ذلك القطط، وعادة تنتج عن تناول لحوم نيئة، أو حليب غير مبستر، وقد لا تظهر على القطط في الغالب أعراض مرضية.
- فيمكن أن تنتقل هذه العدوى من القطط إلى الإنسان عن طريق لمس براز القطط المصابة، أوفي حالة تناول طعام، أو ملامسة ماء أو أي مصدر آخر ملوث به.
- فلهذا فإن عدم غسل اليدين بعد لمس القط جيداً، أو تنظيف مكان معيشته قد يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.
- وتعد فئة الأطفال تحت سن الخامسة، وأيضاً كبار السن فوق سن 65 عام هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وذلك نتيجة لضعف مناعتهم.
ما هي أعراض انتقال داء العطف ؟
بعد ما تعرفنا على كيفية تجنب أضرار القطط، سنتعرف الآن على أعراض انتقال داء العطف من خلال النقاط التالية:
- أول عرض هو الإسهال، وغالباً ما يكون مدمم.
- القيء والغثيان.
- حدوث حمى.
- وجود آلام في البطن.
مرض خدش القطة
- يعتبر مرض خدش القطة أنه داء تسببه بكتيريا بارتونيلا هينسلي، وقد تصاب القطط بهذا المرض نتيجة غلى لدغات البراغيث التي تكون حاملة للبكتيريا، أو عن طريق الاقتتال مع قطط مصابة.
- تتعرض ثلث أو نصف القطط إلى هذا النوع من البكتيريا خلال فترة حياتهم، وعاداً لا تظهر على القطط أعراض، ولكن أحياناً قد يصابون بأعراض الحمى.
- تنتقل هذه العدوى من القطط إلى البشر عن طريق التعرض إلى خدش، أو عضة من القطط المصابة، أو عن طريق تعرض جرح مفتوح في جلد الإنسان للعق ولعاب قطة مصابة بهذا المرض، كما يحتوي براز القط المصاب على البكتيريا.
- يمكن أن المريض المصاب بمرض خدش القطة يعاني من تورم أو نتوء صغير مرتفع في موضع العضة، أو الخدش، كما تتورم الغدد الليمفاوية التي تكون قريبة من مكان الخدش، وعاداً ما تظهر الأعراض في خلال من 1 إلى 3 أسابيع من التعرض إلى العض أو اللعق من قبل قطة مصابة.
داء السلمونيلات
- يعتبر داء السلمونيلات هو مرض بكتيري قد يصيب الإنسان نتيجة تناول طعام ملوث، أو من شخص مصاب لآخر.
- من الممكن أن تنتقل عدوى السلمونيلات من القطط إلى الإنسان من خلال ملامسة برازها الحامل للمرض.
- إضافة إلى ذلك، إن القطط والحيوانات الأخرى حتى وإن ظهرت بصحة جيدة، فإنها يمكن أن تحمل بكتيريا السالمونيلا، حيث تعد بكتيريا السالمونيلا أكثر انتشاراً بين القطط التي تتغذى على اللحوم النيئة، أو الطيور البرية، أو الحيوانات.
- قد تظهر أعراض السالمونيلا على الإنسان بعد الإصابة بساعات قليلة إلى أربع أيام، ويمكن أن تستمر لمدة أسبوع.
ما هي أعراض داء السلمونيلات ؟
بعد ما تحدثنا عن كيفية تجنب أضرار القطط، سنذكر الآن أعراض داء السلمونيلات من خلال النقاط التالية:
- حدوث إسهال.
- ارتفاع درجة الحرارة أيضاً.
- وجود آلام في المعدة.
- يشفى مرض السالمونيلا عاداً من تلقاء نفسه، إلا أن بعض المصابين يحتاجون إلى عناية طبية، وذلك في حالة أن كان الإسهال شديداً أو أثر على أعضاء أخرى.
مرض الطاعون
يعتبر مرض الطاعون هو عدوى بكتيرية تكون ناتجة عن بكتيريا يرسينيا بيستيس، فيمكن أن تصاب القطط بها نتيجة إلى التعرض للدغة أحد البراغيث المصابة.
فمرض الطاعون يمكن أن ينتقل من القطط المصابة إلى الإنسان عن طريق لمس الإنسان للقطط المصابة، أو تعرضه لرذاذ ولعاب قط مصاب.
ما هي أعراض إصابة القط بالطاعون ؟
بعد ما تعرفنا على كيفية تجنب أضرار القطط، سنتحدث الآن عن أعراض إصابة القط بالطاعون، حيث يجب الحذر والإسراع بمقابلة طبيب بيطري فور ظهور الأعراض التالية:
- حدوث حمى.
- فقدان الشهية.
- وجود ورم في الغدد الليمفاوية الموجودة في العنق.
- صعوبة في التنفس.
علامات إصابة الإنسان بالطاعون
في حال انتقال المرض إلى الإنسان، في الأغلب تظهر الأعراض التالية:
- تورم وآلام في الغدد الليمفاوية.
- حدوث حمى شديدة مفاجئة.
- حدوث قشعريرة.
- وجود صداع شديد.
فطريات تنقلها القطط إلى الإنسان
بعد ما ذكرنا سابقاً كيفية تجنب اضرار القطط، سنتحدث الآن عن الفطريات التي تنقلها القطط إلى الإنسان، حيث هناك عدة أمراض فطرية قد تنتقل من القطط إلى الإنسان، منها الآتي:
مرض القوباء الحلقية
- مرض القوباء الحلقية أو مرض السعفة، يعتبر من الأمراض الجلدية التي قد تسببها القطط، وتنتقل عن طريق الاتصال المباشر مع القط المصاب.
- يمكن أن يصيب المرض الشعر، أو الجلد، أو الأظافر، وقد تشمل الأعراض ظهور حكة واحمرار، وأيضاً تشقق الجلد، وطفح جلدي يكون عاداً دائري الشكل.
- تتسبب الإصابة في شعر الرأس أو الذقن في حالة فقدان الشعر، كما يمكن أن تتسبب إصابة الأظافر في تلونها وتعرضها للتكسر.
تابع أيضًا: مساوئ تربية القطط
داء الشعريات المبوغة
يعتبر داء الشعريات المبوغة من الأمراض الفطرية، التي قد تنتقل إلى الإنسان نتيجة التعرض إلى الخدوش أو العض من قط مصاب.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي من خلاله قد تعرفنا على كيفية تجنب أضرار القطط، أيضاً تعرفنا على الأمراض المعدية للإنسان وأعراضها.